اللهم إنا نعوذ بك من علم لا ينفع ‏

تدري أيها القاري …
أن خرافة الضفدعة التي أرادت أن تشبه البقرة حجما[1][1] استعارة أو صورة من صور عالم البلاغة ترمز إلى عالمنا اليومي هذا. هذه الصورة هي رمز و حكمة حيث أن شخصيات القصة و أحداثها ليس لها أية أهمية. هذه القصيدة الرمزية تكلمني مرارا و تكرارا غن هؤلاء الأغبياء الذين يظنون أنهم هم الذين يفتحون و يغلقون أبواب العلم و المعرفة. هؤلاء المولعون بالكذب و المبالغة و الذين تناسوا قوله تعالى : " و لا تمشي في الأرض مرحا انك لن تخرق الأرض و لن تبلغ الجبال طولا. استدعي ثانية أيها القارئ تلك الضفدعة المغرورة الغبية الحمقاء التي رأت بقرة و أردت التشابه بها فنفخت نفسها إلى حد الانفجار. تذكر أيها القارئ بان قصة Don Quichotte مشابها و مماثلة لهذه القصة المجنونة. استرجع أيها القارئ تلك القصة التي روت لنا مغامرات ذلك البهلوان المغذى بالخيال و الذي أراد التشبه بالفرسان.
هذه القصص تكلمنا سواء عن الاستحالة أن نصبح أشخاصا آخرين و تكلمنا أيضا بان أمنية بعض السفهاء منا هي التحول من الحال الآدمي إلى حال الملكيوالى الحال الفرعونى لأنهم لم يفهموا بعد قوله جل جلاله " و منهم أميون لا يعلمون الكتابة إلا أماني و إن هم إلا يظنون".
فEmma Bovary سقطت و انهارت هي الآخرى في عالم الخيال و الحلم الذي أدى بها كما أدى بالضفدعة و ب Don Quichotteإلى الغرور و إلى الموت لأنهم كانوا و ما يزالون "يقولون مالا يفعلون".
كذلك Julien Sorel المخادع و المنافق و الانتهازي الذي لم يتردد عن استعمال شعور الآخرين لتبديل حالته الاجتماعية. هذا البطل المخادع لم ينل إلا التيه و الجنون و الموت.
استدرك أيها القارئ …
إن راعي الباقر Lucky Lukeارسخ في ذهنك المريض إمكانية موطن الخيال أن تطلق النار على من حولك بلسانك و أن تكون أسرع من خيالك في عصيان ربي. استدرك أيها القارئ بان Blek le rocما هو إلا خيال أنتجه ذهن الإنسان المعقد و المكبوت.ذهن في البحث المستمر عن التيه و الجنون لان ذلك الجبار الضخم و العملاق ما هو إلا بهتان ما انزل الله بهبسلطان. و استدرك أيها القارئ بان Spider manالذي يتسلق الجدران و الذي فتنك و سحرك إلى درجة إرادة التشابه به ما هو إلا بهلوان. و استدرك أيضا بانAchille Talon ما هو الابطل رسوم متحركة ذو جسم خاص و ذو عقل منفرد لديه انف طويل و جسم كبير و عندما يتكلم يفعل ذلك بسرعة فائقة لكي يقضي على كلام الآخرين. هدا البطل المعاند و متصلب الرأي هو الذي دفعك نحو المستحل و نحو الادعاء.
هذه القصص المجنونة التي تتناقظ مع الحق أنجزت قارئا غريبا يبدو انه "يمشي منكبا على وجهه." شخص يصد عن الوجود و يتلاشى و ينطفئ. عبد يصمت و يكف عن السعي و يغيب عن عالم الحق. عبد مستكين يتناسى كرامته دون حياء و دون تأنيب. عبد يصمت و يتنكر و يدعي باطلا على من حوله. عبد يستولى على أفكار أنتجها غيره دون حياء و دون خجل. هذا العبد الذي يتناسى خلقه و هذا هو الذي يعطي الانطباع بأنه يفكر دون إجهاد نفسه بذلك. هذا هو العبد الميال مع الأهواء. هذا هو العبد الجبان الملازم الحذر على الدوام. هذا هو العبد الذي يتقن أن يكن بلا شان